بسم الله الرحمن الرحيم
موضوعنا اليوم هو البدانة وعلاقتها بالتغذية في ظل الأمراض الشائعة في العصر الحديث.
مفهوم البدانة وأسبابها:
البدانة أو السمنة هي زيادة الطبقة الدهنية تحت الجلد وفي أنحاء الجسم. يُعتبر الشخص سميناً إذا زاد وزنه عن 15% من وزن الشخص العادي الذي يتمتع بنفس الطول والعمر. على سبيل المثال، إذا كان طول الشخص 175 سم، يجب أن يكون وزنه حوالي 75 كيلوغرام. إذا زاد عن هذا الحد ووصل إلى 85 كيلوغرام، يُعتبر بديناً.
أسباب البدانة:
البدانة أصبحت منتشرة في الوقت الحالي نتيجة عدة عوامل منها زيادة استهلاك الأطعمة النشوية والسكرية، قلة الحركة والنشاط، والجلوس المطول ونمط الحياة القليل من الحركة والنشاط وعادات الجلوس والتقزم والكسل والخمول والافراط في استهلاك المشروبات الغازية والكحولية، والتركيز على طهي الطعام بشكل يزيد شهيته ويدفع للمبالغة في استهلاكه.
أضرار البدانة:
لا تقتصر أضرار البدانة على الشكل الخارجي والمظهر الجسدي، بل تمتد إلى تأثيرات سلبية على القلب والكلى والجهاز التنفسي والكبد والحالة العامة للشخص، مما يتضمن الكسل والخمول والتعب المستمر. ومع ذلك، يمكن أن يلعب النظام الغذائي الصحي دوراً إيجابياً في علاج وتحسين هذه الحالة.
علاج البدانة:
علاج البدانة يعتمد على ثلاثة شروط أساسية: تجنب بعض الأطعمة تماماً، تناول أطعمة معينة بانتظام، والالتزام بقواعد صحية. من الأطعمة التي يجب تجنبها تماماً: العجائن، البقول الجافة، الفواكه السكرية، الشوكولاتة، العسل، المربى، الحلويات، القطايف، المشروبات الغازية والكحولية. بينما يمكن تناول اللحوم الحمراء قليلة الدسم، الأسماك غير المدسمة، الأجبان، الزبدة، السمن، الزيوت النباتية، الحليب منزوع الدسم، لحم الطيور منزوع الجلد، الفواكه الزيتية مثل الجوز واللوز والبندق، الفواكه الطازجة، والخضروات بأنواعها المختلفة، المشروبات مثل القهوة والشاي بدون سكر، والحد من استخدام الملح، والحفاظ على توازن كميات الماء.
القواعد الصحية:
يجب على المصاب بالبدانة مراعاة القواعد الصحية بقدر الإمكان، مثل ممارسة أنواع مختلفة من الحركة والرياضة، وتقليل ساعات النوم، وممارسة الصوم، وتجنب الجلوس المطول.
نسأل الله لنا ولكم العافية والسلام عليكم.