بسم الله الرحمن الرحيم
تشير العديد من الدراسات العلمية والأبحاث الحديثة إلى أن استهلاك الخضروات الطازجة له تأثير كبير على صحة الإنسان ووقايته من الأمراض السرطانية والفيروسية. أجريت 72 دراسة متنوعة على مختلف أنواع الخضروات، وأظهرت جميعها أن زيادة استهلاك الخضروات يرتبط بانخفاض مخاطر الأمراض، لا سيما السرطانية والفيروسية. وتأتي الطماطم في مقدمة هذه الخضروات بفضل قيمتها الغذائية والعلاجية الكبيرة.
الفوائد الغذائية والعلاجية للطماطم
تتميز الطماطم باحتوائها على نسبة معتبرة من الكاروتينات أو مولد فيتامين (أ) الذي يعد مضاداً قوياً للأكسدة، ويساعد في حماية الخلايا من الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان البروستاتا. كما أنها مفيدة لعلاج أمراض الجهاز التنفسي والأمراض الناجمة عن الالتهابات.
تحتوي الطماطم على نسبة كبيرة من الألياف في قشورها، والتي تلعب دوراً فعالاً في تنشيط عمل الأمعاء ومكافحة الإمساك وامتصاص الماء والأملاح المعدنية. وقد أظهرت الأبحاث أن هذه الألياف تساعد في الوقاية من سرطان القولون.
مادة الليكوبين وفوائدها الصحية
تعد مادة الليكوبين، التي تعطي الطماطم لونها الأحمر أو البرتقالي، من مضادات الأكسدة القوية. أثبتت الدراسات أن الليكوبين يقلل من خطر الإصابة بسرطان الفم، الحنجرة، والمريء، وهي سرطانات قد تنجم عن حالات تسبقها مثل لطاخ الفم الأبيض. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الخضروات، وخاصة الطماطم، أقل عرضة للإصابة بهذه الأنواع من السرطانات بفضل الليكوبين.
الطماطم كمصدر للشفاء
تعود القدرة الشفائية للطماطم إلى مكوناتها الفعالة مثل الكاروتينات، الألياف، ومادة الليكوبين، بالإضافة إلى العناصر المعدنية والفيتامينات والمواد العضوية الأخرى. ينصح باختيار الطماطم ذات اللون الأحمر أو البرتقالي، لأنها الأغنى بالفيتامينات، وتفضل الطماطم متوسطة الحجم ودائرية الشكل والتي لا تكون لينة أو لامعة بشكل مفرط.
أفضل طريقة لاستهلاك الطماطم
للاستفادة القصوى من فوائد الطماطم، يفضل استهلاكها غضة طرية غير مقشرة، وتناولها بكاملها بما في ذلك قشورها وبذورها وزيتها وعصيرها. وأفضل طريقة لتناولها هي في صورة طبق سلطة.
نسأل الله لنا ولكم العافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته