تُعتبر سلامة العمال في مواقع العمل من أولى الأولويات التي يجب الاهتمام بها لضمان بيئة عمل آمنة وخالية من الحوادث. إلا أن هناك عوامل خفية يمكن أن تؤثر على تركيز العمال وتزيد من خطر تعرضهم للحوادث. واحدة من هذه العوامل هي التغذية اليومية وتأثيرها على وظائف المخ والجهاز العصبي. في هذا المقال، سنتحدث عن دور الغلوكوز في تحسين تركيز العمال وتقليل خطر الحوادث المهنية، ونستعرض أهم مصادر هذا العنصر الغذائي الحيوي.
يتعرض بعض العمال لحوادث خطيرة أثناء نشاطهم المهني، ومن بين هذه الحوادث بتر الأصابع في ورشات العمل. وترجع هذه الحوادث إلى نقص الغلوكوز في غذائهم اليومي، لأن الغلوكوز هو غذاء المخ وخلايا الجهاز العصبي. فعندما يجوع العامل، يقل تركيز المخ لديه، وبالتالي يكون أكثر عرضة للإصابة.
تشير بعض المراجع العلمية إلى أن العديد من سجلات المستشفيات قد سجلت زيادة في معدلات الإصابة بأعضاء الجسم، خاصة بتر الأصابع في ورشات العمل، بعد الساعة 12 ظهراً. وبعد دراسة سبب الإصابة في هذا الوقت، تبين أن العامل إذا جاع، يقل تركيز المخ لديه، وبالتالي يكون أكثر عرضة للإصابة.
المكونات
ومن الأغذية التي تقوي المخ لدى العامل وتعطيه الطاقة لممارسة الأنشطة المختلفة (بدنياً وعقلياً) هو الغلوكوز، الذي ينتمي إلى الكربوهيدرات (نشويات وسكريات). الغلوكوز هو سكر العنب أو سكر الدم الذي يعد المصدر الأساسي لطاقة الإنسان (العضلية أو الفكرية) وله مصادر عديدة في الطبيعة، أهمها:
العسل الطبيعي (الصافي)
-الفواكه على اختلاف أنواعها، خاصة الجافة (العنب الجاف، التين الجاف، التمر الجاف، الموز الجاف)
-الحبوب ومنتجاتها
الغذاء النافع والمفيد للمخ هو الغلوكوز، ولا بديل عنه على الإطلاق. لذا فإن الصائم يشعر بأن المخ هو أول أجهزة الجسم التي تعاني من هذا النقص، إذ يقل تركيز الإنسان، وقد يصاب بالإعياء والخمول والدوخة، وأحياناً يؤدي به الأمر إلى النسيان ثم إلى الإغماء في حالة النقص الشديد للغلوكوز.
وبهذا نكتفي، نسأل الله لنا ولكم العافية. والسلام عليكم.