بسم الله الرحمن الرحيم
إن العناية بالفم والأسنان من الأمور التي حثنا عليها الإسلام وأكد عليها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر عليه الصلاة والسلام أن "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب". في هذا المقال، سنتعرف على السواك، نبات الأراك، وفوائده الصحية العظيمة في ضوء السنة النبوية والعلم الحديث.
ما هو السواك؟
السواك هو عبارة عن نبات شجري دائم الخضرة يُعرف باسم الأراك أو الخمط، واسمه العلمي هو Salvadora persica. تنتشر زراعته في المناطق الحارة والصحراوية مثل السودان، إثيوبيا، أفريقيا الاستوائية، إيران، سوريا، اليمن، باكستان، الهند، مصر، والجزيرة العربية. يمكن أن يصل ارتفاع شجرة السواك إلى ما بين 1 إلى 4 أمتار.
مكانة السواك في السنة النبوية
أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم باستخدام السواك، حيث كان يستخدمه عند دخوله إلى بيته، وقبل النوم، وعند الاستيقاظ. قال عليه الصلاة والسلام: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب"، وقد ورد ذلك في العديد من الأحاديث الصحيحة.
أهمية السواك الصحية في ظل العلم الحديث
أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن جذور وفروع شجرة السواك تحتوي على مواد علاجية ووقائية تعمل بشكل فعال على صحة الفم والأسنان. ومن أهم هذه المكونات:
حمض التانيك: مطهر وقابض، يقوي أنسجة اللثة.
مادة السنجرين: مطهرة قوية تقتل الجراثيم وقابضة أيضًا.
مادة الفلوريد: تمنع تسوس الأسنان وتقوي اللثة.
البنيسيلين: قاتلة للجراثيم، تخفف من آلام الأسنان.
زيوت عطرية وأصماغ: تكسب رائحة عطرة مميزة.
كلوريد البوتاسيوم والصوديوم وبيكربونات الصوديوم: تقوم بمهمة نظافة الأسنان.
مادة السلفادوريا: لحماية الأسنان من التسوس.
حمض الميتانيسنيك: لطرد البلغم ومنع تنخر الأسنان.
بلورات الإسيليس: مواد زالقة للأوساخ تعمل على إزالتها.
ثلاثيميثيل: لتقوية وحماية اللثة ومقاومة البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان.
بالإضافة إلى فوائد السواك في صحة الفم والأسنان، فإن له منافع أخرى في مجال المستحضرات الطبية نظراً لمكوناته الطبيعية. وقد أوصت جمعية الأسنان الأمريكية بإضافة مكونات السواك إلى معاجين الأسنان.
بهذا نكون قد تناولنا فوائد السواك من حيث مكانته في السنة النبوية وأهميته الصحية في ضوء العلم الحديث. نسأل الله لنا ولكم العافية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.